بسم الله الرحمن الرحيم
نقول للسلفي الذي يعتقد أن الله في الجهة العليا:
أنت تعتقد أن الله في الجهة العليا، وأنه ينزل إلى السماء الدنيا في أوقات محددة. وهذا يعني أن الله إما هو بالأسفل بالنسبة إلى الذين هم في الجهة الأخرى من الكرة الأرضية؛ لأن الكرة الأرضية مدورة، أو هو بالأعلى للجميع.
وافتراض أنه بالأسفل بالنسبة إلى بعض الخلق هو خلاف العقيدة التي ينادي بها السلفية.
فإذا قلنا هو بالأعلى بالنسبة إلى جميع جهات الكرة الأرضية، لزم من ذلك أن يكون الله مجوفاً، ونحن في جوفه، وهذا يعني أنه حين يريد أن ينزل إلى السماء الدنيا، فإنه يلزم أن يصغر حجمه لكي يقترب من الكرة الأرضية. وهذا يعني أن حجم الله يتغير كبراً وصغراً، علماً أن عقيدتك تقول: هو فوق العرش، فيلزم أن يصير الله أصغر من العرش عند نزوله. وهذا يقتضي أن يكون من الكذب المحرم أن نقول: الله أكبر، في خصوص ذلك الزمن الذي ينزل الله فيه.
وهذا ما لم يتفوه به أحد من المسلمين. فكيف تحل هذه الأشكالية التي تتعلق بمعرفة الله تعالى؟
|