بسم الله الرحمن الرحيم
مسألة في الصفات:
في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، فهل يوصف الله تعالى بأن له ظلاً؟
الجواب نعم كما جاء في الحديث، وفي بعض الروايات: ((في ظل عرشه)) لكن الصحيحين ((في ظله))، فهو له ظل يليق به سبحانه لا نعلم كيفيته مثل سائر الصفات، الباب واحد عند أهل السنة والجماعة. والله ولي التوفيق.(1) اما بن عثيمين فيكتب: [وقد سبق ايضا:((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لاظل الا ظله )) وذكر منهم :((رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)) ذكر الله باسمائه وصفاته وافعاله واحكامه واياته ((ذكر الله خاليا ففاضت عيناه )) اما شوقا اليه واما خوفا منه فهذا من الذين يظلهم الله في ظله .والمراد بالظل هنا :ظل يخلقه الله عز وجل يوم القيامة يظلل فيه من شاء من عباده وليس المراد ظل نفسه جل وعلا لان الله نور السموات والارض ولايمكن انم يكون لله ظل من الشمس فتكون الشمس فوقه وهو بينها وبين الخلق ومن فهم هذا الفهم فهو بليد ابلد من الحمار لانهل ايمكن ان يكون الله عز وجل تحت شئ من مخلوقاته فهو العلي الاعلى ثم هو نور السموات والارض.]انتهى.(2)
((1)) مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثامن والعشرون
((2)) شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين شرح فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين صفحة 214
|