بسم الله الرحمن الرحيم
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي، حدثنا أبو أسامة، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: خلق الله عز وجل الملائكة من نور الذراعين والصدر. السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل ج2 ص 475 رقم 1084 وص 510 رقم 1195 ط. رمادي للنشر / الدمام.
رأي أبي يعلى الفراء: وأخرجه أبو يعلى الفراء بسنده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، وقال: وحدثنا من طريق آخر بهذا اللفظ.
ثم قال: اعلم أنّ الكلام في هذا الخبر في فصلين: أحدهما: في إثبات الذراعين والصدر، والثاني في خلق الملائكة من نوره، أما الفصل الأول فإنه غير ممتنع حمل الخبر على ظاهره في إثبات الذراعين والصدر، إذْ ليس في ذلك ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه، لأنّا لا نثبت ذراعين وصدراً هي جوارح وأبعاض، بل نثبت ذلك صفة كما أثبتنا اليدين والوجه والعين والسمع والبصر، وإنْ لم نعقل معناه. فإنْ قيل: عبد الله بن عمرو لم يرفعه إلى النبي (صلى الله عليه واله) وإنما هو موقوف عليه فلا يلزم الأخذ به؟ قيل: إثبات الصفات لا يؤخذ إلا توقيفاً، لأنّ لا مجال للعقل والقياس فيها، فإذا روي عن بعض الصحابة فيه قول علم أنهم قالوه توقيفاً.
زعمهم هبوطه على كرسيه:
1- قال أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن ليث، عن عثمان، عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله)، وساق الخبر إلى أنْ قال: فإذا كان يوم الجمعة هبط من عليين على كرسيه تبارك وتعالى، ثم حف الكرسي بمنابر من ذهب، مكللة بالجواهر، ثم يجيء النبيون حتى يجلسوا عليها، وينزل أهل الغرف حتى يجلسوا على ذلك الكثيب، ثم يتجلى لهم ربك تبارك وتعالى، ثم يقول: سلوني أعطكم، فيسألونه الرضا... الخ. المصنف لأبي بكر بن أبي شيبة ج1 ص 477 ، 478 ح 5517 ط. مكتبة الرشد / الرياض _ دار التاج / بيروت سنة 1409 هـ- 1989م .
وأخرجه الطبراني بإسناد آخر عن أنس. راجع المعجم الأوسط للطبراني ج1 ص 566 ح 2084 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1420هـ - 1999م، مجمع البحرين في زوائد المعجمين ج8 ص 155 ح 4879 ط. مكتبة الرشد / الرياض سنة 1413هـ- 1992م ، وأخرجه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة بسنده إلى الطبراني ج6 ص 272 ، 273 ح 2291 ، وأخرجه الحارث بن أسامة في مسنده ج1 ص 301 ح 196 ط. مركز خدمة السنة والسيرة النبوية / المدينة المنورة سنة 1413هـ - 1992م . قال الهيثمي بشأنْ الحديث المتقدم: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات . مجمع الزوائد ج2 ص 164 ط. دار الكتاب العربي / بيروت سنة 1402هـ- 1982م.
|