بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن تيمية «وعثمان بن عفان- رضي الله عنه- تاب توبةً ظاهرةً من الامور التي صاروا ينكرونها ويظهر له أنها منكر، وهذا مأثور مشهور عنه» «1».
لكن ما الذي تاب منه؟!
وابن تيميّة يقول في قضيّة عبد الله بن أبي سرح: «إن هذا كذب على عثمان».
وفي أمره بقتل محمّد بن أبي بكر: «فهذا من الكذب المعلوم على عثمان»!
وبالنسبة إلى ما كان بينه وبين ابن مسعود وعمار: «إن هذا من الكذب البيّن»!
وفي أنه كان يؤثر أهله بالأموال الكثيرة من بيت المال: «أين النقل الثابت بهذا»؟
وفي قصّة طرد الحكم: «ليست في الصحاح، ولا لها إسناد يعرف به أمرها».
وفي نفي أبي ذر إلى الربذة: «إنّ أباذر سكن الربذة ومات بها، لسبب ما كان يقع بينه وبين الناس»!
وفي تضييعه حدود الله: «هذا أيضاً كذب» «2».
فما هي الذنوب التي تاب منها فلم يجز قتله بعد التوبة؟
( 1) منهاج السنة 6/ 208.
( 2) منهاج السنة 6/ 244- 296. |