بسم لله الرحمن الرحيم
يشكك الكثير من اتباع الشيخين في هجوم القوم على بيت الزهراء (عليها السلام) وكأنهم بل هذا هو الواقع احب اليهما ممن امرنا الله في محكم كتابه بمودتهم فقال: (قل لا أسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى) مع ان شيخ اسلامهم ابن تيميّة لم ينكر هجوم القوم على بيت الصديقة الطاهرة (صلوات الله عليها), واعتدائهم عليها وعلى أهل البيت (عليهم السلام), وأنى له ذلك وقد اعترف به أبو بكر نفسه متمنياً عدم الإقدام عليه حيث قال قبيل موته: ليتني كنت تركت بيت فاطمة لم أكبسه(1) غير أنّ ابن تيميّة برّر ذلك بسخافة وقلة حياء فيقول: إنه كبس البيت لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه وأن يعطيه لمستحقّه, ثم رأى أنه لو تركه لهم لجاز, فانه يجوز أن يعطيهم من مال الفيء(2).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الأموال لابن سلام الجزء الثاني, باب الحكم في رقاب أهل العنوة من الأسارى والنبي, الحديث 353: 144. تاريخ الطبري السنة 13, ذكر أسماء قضاته وكتاّبه وعمّاله على الصدقات2/619.
(2) منهاج السنة: ج 8/291.
|