بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في الاصحاح الثاني والعشرين من إنجيل متّى، من العدد الثاني والأربعين إلى السادس والأربعين; وفي الأصحاح الثاني عشر من إنجيل مرقس، من العدد الخامس والثلاثين إلى الثامن والثلاثين; وفي الأصحاح العشرين من لوقا، من العدد الحادي والأربعين إلى الخامس والأربعين، ما نصه من الأناجيل الثلاثة: قال يسوع: كيف يقولون: إنّ المسيح ابن داود، وداود نفسه يقول: بالروح القدس في كتاب المزامير قال الربّ لربّي: اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئاً لقدميك، فإذا كان داود يدعوه ربّا فكيف يكون ابنه؟!.
وهذه الأناجيل الثلاثة تنسب إلى المسيح الكذب على المزامير والتحريف لها، فإنه ليس في الأصل العبراني ما معناه: (قال الرب لربّي) وليس فيه تكرار لفظ (الربّ) وإنما الموجود في المزمور العاشر بعد المائة ما تعريبه: (وحي الله لسيّدي) ولفظه في الأصل العبراني هكذا: (نأم يهوه لأدناي) ... فإنّ (أدناي) بمعنى (سيدي).
فيا للأسف لوقوع هذا الكذب وهذا التحريف، وأشنع من ذلك أنه وقع هذا الكذب وهذا التحريف لأجل غرض فاسد إشراكىّ وثنيّ، وهو القول بتعدّد الأرباب وجعل البشر ربّاً!!
|