بسم الله الرحمن الرحيم
من المعلوم ان من يسمون انفسهم سلفية يحملون الصفات على معناها الحقيقي ولايؤولونها ومن ه>ه الصفات صفتي التردد والتعجب فعن أبي هريرة قال :قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته.
قلت: هل الله سبحانه وتعالى عندكم يتردد؟!!! هل أستطيع أن أقول مثلا يامن يتردد لا تجعلني من المترددين في عمل الخير؟((1))
اما عن صفة التعجب ففي صحيح البخاري عن محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل.
وفي مسند أحمد بن حنبل :
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا روح وعفان قالا حدثنا حماد بن سلمة قال عفان أنا عطاء بن السائب عن مرة الهمداني عن بن مسعود عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال عجب ربنا تعالى من رجلين رجل ثار عن وطائه ولحافه ... الخ
قال شعيب الأرنؤوط 1/416 : إسناده حسن إلا أن الدارقطني صحح وقفه
قال أحمد شاكر 4/95 : إسناده صحيح
وفي صحيح أبي داود للألباني :
عن عقبة بن عامر قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يعجب ربكم من راعي غنم في رأس شظية بجبل يؤذن بالصلاة .... الخ
ومن المعلوم ان التعجب سببه ادراك الامور الغريبة وغير المتوقعة!!!!!!!
وهنا نقول :اما انكم تحملون هذه الصفات على معناها الحقيقي فيلزم ان يتصف الله سبحانه بصفتي التعجب والتردد اللذان يلزم منهما الجهل كما هو واضح او تقولون انهما بمعنى اخر يليق بساحة قدسه وهذا هو عين التأويل.
((1)) صحيح البخاري: رقم 6021
((2)) صحيح البخاري حديث رقم: 2848
((3)) مسند أحمد بن حنبل حديث رقم: 3949
((4)) صحيح أبي داود للألباني حديث رقم: 1062
|