• الموقع : الأئمة الإثني عشر عليهم السلام .
        • القسم الرئيسي : صفاتنا .
              • القسم الفرعي : العبادية .
                    • الموضوع : هاهم الشيعة .

هاهم الشيعة

بسم الله الرحمن الرحيم

نحن الشيعة نتأسى بأئمتنا ونقتدي بهم، وهم أسوتنا في عباداتنا وأخلاقنا ومعاملاتنا وتعاملنا مع الله ورسوله وآله والمؤمنين.

ولو بحثنا عن صفات الشيعة وخصائصهم وما ينبغي أن يكون عليه لوجدنا روايات أهل البيت (عليهم السلام) مليئة بهذا المعنى، فهم (عليهم السلام) أوضحوا لنا وللعالم أجمع معنى الشيعي وصفاته وخصائصه، وإليك بعض من الروايات التي تبين هذا المعنى:

1- قال الصادق (عليه السلام) : تبع قوم أمير المؤمنين فالتفت اليهم فقال: من أنتم؟ قالوا: شيعتك يا امير المؤمنين، قال: مالي لا أرى عليكم سيماء الشيعة؟ فقالوا: وما سيماء الشيعة؟ قال: صفر الوجوه من السهر، خمص البطون من الصيام، ذيل الشفاه من الدعاء، عليهم غيرة الخاشعين.

2- وقال الصادق (عليه السلام)إنما شيعة علي من عف بطنه وفرجه، واشتد جهاده، وعمل لخالقه ورجا ثوابه، وخاف عقابه، فاذا رأيت اولئك فاولئك شيعة جعفر.

3- عن محمد بن علي الباقر (عليه السلام) : انه قال لجابر: ايكتفي من انتحل التشيع ان يقول بحبنا اهل البيت، فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله واطاعه، وما كانوا يعرفون إلا بالتواضع والتخشّع وكثرة ذكر الله والصوم والصلاة والتعهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والايتام وصدق الحديث وتلاوة القرآن وكفّ الالسن عن الناس إلا من خير، وكانوا أمناء عشايرهم في الاشياء. قلت جابر فقلت: يابن رسول الله ما نعرف احد بهذه الصفة، قال: يا جابر لا تذهبن بك المذاهب، حسب الرجل ان يقول أحب علياً وأتولاه ثم لا يكون مع ذلك فعالاً، فلو قال: انى أحب رسول الله فرسول الله خير من علي، ثم لا يعمل بعمله، ولا يتبع سنته، ما نفعه حبه اياه شيئاً، فاتقوا الله واعملوا لما عند الله، ليس بين الله وبين أحد قرابة، أحب العباد إلى الله وأكرمهم عليه أتقاهم له واعملهم بطاعته، والله ما يتقرب إلى الله عز وجل إلا بالطاعة، ما معنا براءة من النار، ولا على الله لاحد من حجة من كان لله مطيعاً فهو لنا ولي، ومن كان لله عاصياً فهو لنا عدو، ولا ينال غداً ولايتنا إلا بالفضل والورع.

4-عن علي بن الحسين (عليه السلام) : قال: صلّى أمير المؤمنين (عليه السلام) ثم لم يزل في موضعه حتى صارت الشمس على قيد رمح وأقبل على الناس بوجهه فقال: والله لقد أدركنا أقواماً كانوا يبيتون لربهم سجداً وقياماً يراوحون بين جباههم وركبهم كأن زفير النار في آذانهم، إذا ذكر الله عندهم مادوا كما يميد الشجر، كأن القوم باتوا غافلين، قال: ثم قام فما رؤي ضاحكاً حتى قبض (صلوات الله عليه).

وقد يقول قائل: إن ما نراه من تصرفات الشيعة وخطأ بعضهم لا يتطابق مع ما ذكرتموه من صفات الشيعة؟

قلنا: إن الشيعي الحقيقي هو ما اتصف بهذا الصفات التي ذكرت في الروايات، لا أنه يعتبر هو الشيعي الحقيقي المراد من الروايات.


  • المصدر : http://www.12imam.net/subject.php?id=1164
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12