بسم الله الرحمن الرحيم

جاء في إنجيل متى: ” وأقول لكم إني من الآن لا أشرب من نتاج الكرمة هذا الى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت أبي”(1). وفي نفس الإنجيل متى: “وكل من ترك بيوتا أو اخوة أو أخوات أو ابا أو أما أو امرأة أو أولادا أو حقولا من أجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الابدية“(2).

وفي نفس الإنجيل متى: ”ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها.بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهن “(3).

وفي إنجيل لوقا: ”لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسي تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر”(4).

وفي نفس إنجيل لوقا: ”فلما سمع ذلك واحد من المتكئين قال له: طوبى لمن يأكل خبزا في ملكوت الله”(5).

وجاء في سفر الرؤيا: "من له أذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس من يغلب فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله "(6). مذهب النصارى في هذا العصر وبالإجماع أنه لا أكل ولا شرب ولا متع حسية في الجنة, وحينما نطالع كل هذه النصوص أعلاه يتضح لنا قطعاً أن هناك أكلا وشربا ومتع حسية في الجنة, وهناك أيضاً عذاب وألم للجسد في جهنم, والسؤال هو كيف تقولون أنه لا متع حسية في الجنة بل نكون أرواح؟ وهل الأرواح تأكل وتشرب؟

____________

(1)  إنجيل متى: 26عدد 9.

(2)  الإنجيل متى: 19عدد 29.

(3) الإنجيل متى: 10 عدد 28.

(4) إنجيل لوقا: 22 عدد 30.

(5) إنجيل لوقا: 14 عدد 15.

(6) سفر الرؤيا: رؤيا 2 عدد 7.